عين الباشا – خالد الخواجا - من غرفة «زينكو» مستأجرة ومتهالكة في مخيم البقعة، نجح المهندس عبدالله جبران ان يصل الى قبة البرلمان نائبا يمثل لواء عين الباشا.
فاز جبران على 14 منافسا في اللواء، منهم أربع نساء، كان نصرا أذهل سكان المخيم لتنجح محاولته الثانية بعد تنافس في الدورة النيابية السابقة مع متنافسين ميسورين انفقوا الملايين وقتها إلا أنه احتل المركز الثاني خلال تلك الفترة.
فقير وطموح ولا يملك سيارة، الا ان شعبيته المتواضعة والبسيطة مكنته من الفوز بالرغم من انه لا يملك سوى بقايا راتبه في نهاية كل شهر والذي يصرف على أمه وأخوته وأبنائه الثمانية.
التعاطف الذي حظي به جبران كان كبيرا، شارك فيه كبار السن والأطفال والشباب، الذين استخدموا شعارات بسيطة وإمكانيات محدودة ومتواضعة ليلتف حوله الفقراء والأهل والجيران ينقلون حاله وبساطته وقوة حجته ونشاطه الاجتماعي المتواضع إلى عامة أبناء المخيم واللواء.
هذا الالتفاف حمله المؤازرون لإيمانهم بأن جبران يحمل همومهم ويعيش أوضاعهم فقد تم التعاون في إنشاء حملة مؤازرة شعبية دفعته إلى مجلس النواب ليحتل مقعدا أثلج قلوب جيرانه وأهله ومحبيه.
« الطموح والإيمان والصدق والشعور مع الآخرين ومعايشة همومهم ومشاكلهم هو من أهم النجاح في كسب ثقة الشارع ونيل الثقة المجانية التي يمكن الحصول عليها من خلال هذه المبادئ»، يقول جبران، الذي أكد أن حملته الانتخابية كان بمشاركة «كل شخص آزرني وآمن ببرنامجي الانتخابي بالرغم من همومنا ومشاكلنا اليومية التي كنا ننام ونصحو عليها بقلوب مطمئنة وصادقة وخالية من المراوغة والأساليب التي يسهل كشفها.
يبين جبران أن طموحي وعملي كموظف بسيط في وزارة الزراعة «دفعني إلى إكمال دراستي أثناء العمل إلى أن حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية»، مؤكدا أن العراك في العمل الاجتماعي ومخالطة القواعد الشعبية هو من أهم الدروس التي تم استقائها في خدمة المواطنين واكتساب ثقتهم دون أن يكون المال والثراء هو طريق الثقة النيابية.
مقر جبران الانتخابي كان في العراء وفي غرفة هي مقر للعائلة من الزينكو التي كانت المكان الذي نشر منه برنامجه والتي «دفعت العديد من جيراني وأصدقائي على ايصالي الى القبة».
شعار جبران بسيط ومتواضع وهو «منكم العطاء ومني الوفاء «، الا ان المواطنين لم يكن يهمهم الشعارات بقدر ما يهمهم معرفة مرشحهم ومدى قناعتهم به ليختاروا ممثلهم في المجلس النيابي المقبل.
يشير جبران الى أن النيابة «لن تغير شيئا فيما يتعلق بخدماته وشعبيته بين قاعدتي التي اعيش فيها لاكون لهم خادما ومجاورا واخا لهم في كل وقت وكل ظرف أكون فيه.
و جبران من مواليد عين الديوك/أريحا لعام 1956 ويحمل شهادة بكالوريوس هندسة زراعية وعضو نقابة المهندسين الزراعيين وعضو هيئة اداري نادي البقعة لعدة دورات ونائب رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة وعضو مؤسس لعدة جمعيات خيرية في الحوض.