النائب عبدالله جبران عاش في المخيم، ولن يخرج منه..

انا ابن مخيم البقعة الذي تأسس بعد نكسة 1967، وهو اكبر تجمع فلسطيني في الوطن العربي ومن معاناة الشباب ، سوء الوضع الاقتصادي وانتشار البطالة لابناء المخيمات الذي كان عاملا اساسيا لاحباط الشباب بعد تخرجهم من كلياتهم يفتقدون على فرص العمل ،


النائب عبدالله جبران
وهناك جزء كبير من المعاناة وهو عدم توفر مؤسسات مجتمع مدنية والتي تعمل على لقاء الشباب مع بعضهم وقضاء بعض الأوقات، حيث يوجد نقص في المكتبات والاندية الثقافية والرياضية وخصوصا العنصر النسائي الذي لا يوجد له اي مكان بين تلك الاماكن. كذلك يفتقد مجتمعات المخيم الى المؤسسات الترفيهية من حدائق عامة او مسابح وما شابه ذلك.

وان توفر مثل تلك الأماكن فانها تكون ضيقه بحيث لا تسمح باستيعاب واستقطاب الشباب،

ومن المعاناة ، موضوع زواج الشباب ، حيث يشكل العنصر المادي وعدم مقدرة الشباب على توفير التزامات الزواج مما يؤدي الى ارتفاع نسبة العبوسة لدى الفتيات واحتجاب كثير من الشباب على الزواج لعدم توفر الباءة لديهم ، وان توفرت فسيقعون في مشكلة توفر السكن الخاص المناسب لهم، سوءا لعدم وجود قدرة مالية لاستئجار مكان، او حتى لبناء بيت بسيط الى ارض داخل المخيمات.

ومن النواحي الملفتة للنظر، ان بعض الشباب أصبح يتجه الى اختيار الفتيات المتعلمات العاملات وذلك للمشاركة في تكاليف الحياة ، ورغم هذه الصعوبات وغيرها، فان نسبة المتعلمين بين الشباب في المخيمات عالية جدا تفوق نسبتها 85% ، حيث يتخرج سنويا أكثر من 2500 طالب وطالبة جامعيين سواء من جامعة ومعاهد حكومية او خاصة، هذا اخذين بعين الاعتبار عن فئات اخرى متفوقه في الدراسة لا تستطيع الالتحاق بالجامعات الخاصة بسبب ارتفاع تكاليفها مقارنة مع دخل الاسره.

وبصفتي نائبا عن لواء عين الباشا الذي يقع ضمنه مخيم البقعة ، فاننا ووفاءا لهذا الشعب الذي انتخبني فانني ساكون حريصا على ان ابقى معه ولن اخرج خارج المخيم حتى لو توفرت الامكانات المادية لذلك، فمن الوفاء ان اكون بينهم واخدمهم واقدم لهم المساعدة وفق الامكانات المتاحة.